من ثمار ما قاله لنا الدكتور طارق السويدان عن التحفيز..
ان التحفيز هو جزء رئيسي من الدين ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع من حوله، وهو جزء رئيسي للاب والام مع اولادهم وكذلك المربي مع مجموعته ، والاصدقاء مع بعضهم البعض ـ فاذا ما فهمنا التحفيز سنحصل على نتائج ايجابية .
للتحفيز هنالك خماسية ذكرها د.طارق في كتابه خماسية الولاء... فتحرك هذه الخماسية الناس ويكون تأثير غير عادي للانسان مع دولته او مؤسسته ....، وخماسية التحفيز هي :
1-الاستحواذ على القلوب فالنبي صلى الله عليه وسلم المثل الاعلى في هذا الجانب فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبونه حبا عميقا فقد قال ابو سفيان : لم ار احدا يحب احدا كحب اصحاب محمد لمحمد ، صلى الله عليك وسلم يا رائد قلوبنا
وذكر انه لتستحوذ على القلوب لا بد ان يكون لديك :
اولا: الرؤيا البعيدة التي يؤمن بها القائد والاتباع فتتحول الرؤيا الى خطة عندها تكون اعلى درجات العطاء والتحفيز عند الجميع .
ثانيا : اكسب الانسان كانسان ( المقصود بالمتابعة والسؤال عنه ) فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يتابع زواج الشباب وامور اهله ، وفي غزوة تبوك كان الجيش 30 الف مقاتل وعندما استراح الجيش كان يسال عن بعض الصحابة ، وهذا يدلنا عن اساليب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته
2-الشعور بالتلاحم : يجب ان يكون بين الاعضاء والادارة اتصال . فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يخبر الصحابة في عدة امور بالغزوات . فنتابع اين كنا وماذا ادينا وما دورنا بالمعادلة والى اين وصلنا .
3-الشراكة والملكية : يجب ان تكون بالرؤيا وانهم داخل المعادلة .
4- تعزيز التعليم والتدريب
5- التمكين : حيث يترك القائد للاعضاء امكانية التصرف ، مثال من السيرة العطرة ان النبي عليه الصلاة والسلام ارسل معاذ بن جبل في بعثة ومنحه عدة نصائح وتصرف معاذ رضي الله عنه وفق ما راى بما يرضي الله ورسوله .
فنستقي ان الفرد يؤدي المهمة ويتمكن منها وهذا التحفيز يؤدي الى الولاء .
ثم ذكر د.طارق الى ان التحفيز يقسم لقسمين :
داخلي : هذا النوع هو الاعلى والارقى والاعمق والاثبت لانه نابع من داخل الانسان فالشخص يؤمن بفكرته بقضيته بهدفه فيضحي من اجله مثال التفوق الدراسي ، قضية فلسطين
خارجي : يمارس من قبل شخص او جهة اتجاه اخرين وعادة ما يستخدم في هذا النوع اسلوب الترغيب والترهيب .
التحفيز لا يساوي التشجيع والكلام المعسول فها جزء منه انما هو تويخ الرؤية للعاملين في المجموعة للوصول الى الهدف بافضل طرقة واجمل صورة .
القادة انواع وهناك القائد المحفز من مواصفاته :
1-توضيخ الرؤية
2-مشاركة اعضاءه باتخاذ القرار ليحمسهم ويحفزهم للعمل بان القرار راي كل واحد من المجموعة
3- احترامهم ومراعاة احتياجاتهم : احترم من حولك قائد ، اب .........
هكذا يكون القائد القدوة : محدد الاهداف مع الفريق ، معايير الاداء ، توزيع العمل ، تمكينهم والابتعاد عن طريقهم لاتمام العمل ، فيكون بذلك متابع ( القائد ) .
نصيحة مهمة للقائد : لا تكن صياد تتصيد وتبحث للفريق عن الاخطاء انما كن قائد يبحث عن الصحيح والسليم وكافئ الاعضاء للتحفيز والعطاء .
درجات التحفيز :
اعلاها النية " انما الاعمال بالنيات ...." لماذا تتحرك ، ما هدفك هذا هو اصل التحفيز ان يعاد النظر في النية وان يكون العمل خالص لله عز وجل .
وقد استخدم الله هذا الاسلوب مثال ذلك " الحسنة بعثر امثالها ... حتى تصل ال سبعمائة ضعف "
والاجمل ان تعمل حبا في الله .ولا ضير ان وجد مكافاءة مادية كالهدية وغيرها ، فالرسول عليه السلام كان يكافئ الصحابة بالغنائم في الغزوات .
للتحفيز عدة اساليب: نصح د.طارق في كتاب الف طريقة وطريقة لتحفيز موظفيك .
ومن اجمل ما سمعته في هذه الحلقة ومما تعلمته من د.طارق : ان الناقدين كثر لذلك تعامل مع النقد كهدية لك من الغير حتى لو كان نقد فيه كلام جارح فانظر الى هذا الكلام وقسه ان كان فيك فراجع نفسك واصلحه وان لم يكن استمر . اما الشخص الذي يقوم في مدحك ويكثر منه فانه لم يضف لك شيئا انما بورك فيه .
اما الحكمة العطائية فكانت " حسن الاعمال نتائج حسن الاحوال ، وحسن الاحوال من التحقق في مقامات الانزال .
والمقصود ان الاعمال الحسنة انما هي نتائج النية والاحوال الحسنة .
لذلك اذا اردنا نهضة لامتنا لا بد ان نخلص العمل وان لا نكون اتباع شهرة او مال عافانا الله واياكم
اخلصوا العمل واعملوا للجنة والفوز لرضا الله تعالى.
دمتم كما يحب الله ورسوله اراكم بخير في ملخص جديد لحلقة جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق