أخبرني أستاذي يوماً عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية ما الحرية ؟

هل هي مصطلح يوناني من بعض الحقب الزمنية ؟

أم أشياء نستوردها . . أم مصنوعات وطنية ؟

فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية

: قد أنسوكم كل التاريخ و كل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية

, لا تملك سيفاً أو قلماً , لا تحمل فكراً و هوية .

و سألت أديباً من بلدي هل تعرف معنى الحرية ؟

.......... فأجاب بآهات حرى : لا تسألنا نحن رعية ! ! !

و وقفت بمحراب التاريخ و قلت له ما الحرية ؟ !

فأجاب بصوت مهدود يشكو من وقع الهمجية:

الحرية . . أن يحيا الإنسان بأحكام الرحمن الربانية

وفق القرآن و وفق الشرع . . وفق السنن النبوية ....
لا ووفق قوانين الطغيان و تشريعات أرضية...

. الحرية ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئوية .....

الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية

الحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية ......

الحرية نبت ينمو بدماء حرة و زكية الحرية تنزع نزعاً . .

تؤخذ قسراً

تبنى صرحاً

تعلو بسهام و رماح و رجال عشقوا الحرية

إن تغفل عن سيفك يوماً . .

فلقد ودعت الحرية ..