الخميس، 22 أبريل 2010

لا يفصلنا على المجد الاّ خطوة

الحقيقة يقف الانسان عاجزا عن الكلام، فالغموض سيد الموقف، لم نعد ندري من الوفيّ لقضايا الامّة و من الخائن لها؟؟؟؟ و هل توجد اصلا امّة؟؟؟؟ الناظر الى حإل اعرب اليوم يلاحظ تنافرا كبيرا بين الاقطار، و حقدا دفينا يخرج من حين الى آخر و مواجهات مفتوحة بين هذا و ذاك، و اذكاء لنار الفتنة بين ما يسمّى بالاشقّاء!!! حال تدمع له عين كلّ شريف!!!!


حالنا اليوم يوحي بانّ قيام امّة عربية موحّدة من باب المستحيلات، و انّ الحضارة العربية دفنت مع اول معاهدة سلام مع الكيان الغاصب، حيث ارست هذه المعاهدات سياسة جديدة و هي سياسة القُطرية او ما يعرف بسياسة "نفسي نفسي" .
لكنّ المتمعّن في تاريخ الامم و تاريخ امّتنا بالخصوص يلاحظ انّ احلك فترات التاريخ اعقبتها ازهى فترات الانتصار و التمكين!! فقد جاء الاسلام في زمن كانت العرب متناحرة لا تجمعها الاّ ساحات الاقتتال، زمن ساد فيه الظلم و الظلمات، الفرقة و الانقسامات، فلا يأمن الاخ اخاه، و لا الابن اباه،
فجاء نور الاسلام فآخى بين الناس و ساد العرب الدنيا و ملكوها، فعاشوا عصورا ذهبية!!!! ثمّ زُيّنت لبعضهم الدنيا فنسوا ما اوكلت لهم من مهام، فضيّعوا ملكهم و تناحروا و انقسموا أُممًاًو ملل!!!! فغاصوا في ظلمات جديدة، و عاشوا فيها حقبا مديدة، فضنّ الناس انّها النهاية، و تكالبت علينا الامم من شرق الارض و غربها، و حتّى خضعت الامة لاعدائها و استكانت لهم، و اسودّ الافق في عيون الامّة، و ضنّ الناس انّها النهاية، فجاء الفرج من اضعف الملوك قوّة و اقواهم ايمانا، فعمل اجتهد، و على ربّه توكّل و اعتمد، فجاءه من ربّه المدد، فنال النصر و السؤدد!! ذلك صلاح الدين!!!


و تفرقّت من بعده الامّة و اصابها الوهن من جديد ، و دمّرت بغداد و حرقت، و سقطت دمشق و سلبت، فضنّ الناس انّ الساعة قد قامت، فجاء من الله المدد و بعث رجالا استنهضوا الهمم، فانتصروا النصر الاعظم!! ذلك بيبرس
و توالت على الامّة فترات النصر و الهزيمة، ففي الاندلس في زمن ملوك الطوائف توالت الهزائم و الكوارث حتّى جاء المرابطون، من بعدهم الموحّدون،
في الشرق امددنا الله بالاتراك فوحّدوا الامة و ازالوا الغمّة، حتّى دارت رحى الزمن و نكست الامّة مرّة اخرى و عبث بنا الاعداء عبثا، و قسّمت الامّة كغنيمة بين الاوربيين، حتّى ايقن الناس انّها النهاية، فاشتعلت النار من تحت الرماد و هبّ ابناء الامّة لتحريرها من شرقها الى غربها و بدأ الحلم يراود ابناء الامّة من جديد في وحدة منشودة، فكانت همّتهم مشدودة، و حاولوا التوحّد من جديد، لكن يا خيبة المسعى، فتناحروا و تنافسوا على السيادة، فضيّعوا الحلم المنشود، فآلت لنا و لجيلنا امّة ممزّقة، خيوطها مفتّقة، جدرانها مشقّقة، يشفق على حالنا الاحباب على قلّتهم، يشمت بنا الاعداء على كثرتهم!!!
فهذه عبر التاريخ تناديكم ، هذا واقع الامّة يستغيثكم، لا يفصلنا على المجد الاّ خطوة ففي احلك الفترات تولد المعجزات!!!!


فمن يعيد لهذه الامة مكانتها، لانها امّة خلقت لتسود الدنيا من عليها بعدلها و نورها و سماحتها، فهبّوا ابناء اصحاب رسول الله، ابناء صلاح الدين و بيبرس، ابناء ابن تاشفين، هبّوا الى العلياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق