الأربعاء، 18 مارس 2009

صراع بين القبيلة والمدنية ( تعز في مواجهة التخلف والهمجية والفوضى )


الشاهد لما هو حاصل في صنعاء في الفترة الماضية من إنفلات أمني قد أصبح واضح وجليا ..

لكن هذا ليس موضوعنا ... خلونا ندخل طوالي في الموضوع

اغتيل الدكتور درهم القدسي وهو يؤدي مهنته في إحدى المستشفيات الكبرى في قلب العاصمة صنعاء من قبل بعض افراد إحدى القبائل عديمي الأخلاق والإيمان.. فماذا حصل من قبل الشرطة اليمنية او من وزارة الداخلية .. لا شئ ربما فقط نقابة الأطباء ونقابة الصيادلة هي الجهات المبادرة والتي تحركت ( وكان تحركها لايسمن ولايغني ) بل ان هناك أخبار بان وزير الداخلية قال بأن مقتل الدكتور يعتبر بدل ذلك العجوز الذي كان يعاني من امراض الدنيا والآخرة ومات نتيجة لمرضه وعمره المتقدم فوق 80 عاما ...

هل عدم التفاعل مع القضية هو أن الدكتور الشهيد المجني عليه هو من مدينة تعز عاصمة الثقافة والعلم والعلماء في اليمن .. تلك المدينة التي رفدت اليمن بالدكاترة والمهندسين والسياسيين والمحاميين والأطباء والأقتصاديين .. اولئك الذين تركوا السلاح والتخلف واتجهوا صوب ميادين العلم والثقافة والمال ..

هل لو كان الدكتور المجني عليه من إحدى المناطق التي يغلب عليها القبيلة والتخلف والسلاح هل كانت الدولة او وزارة الداخلية ستتعامل بمثل هذه الطريقة او ستقوم وتتحرك وتقبض عالقاتل او عالأقل سوف تسوي الوضع .. ربما كان التحرك سيختلف وذلك لخوف الدولة من ردة الفعل العنيفة التي كان سيقوم بها رجال القبائل .

ربما لأن الدكتور من عائلة مثقفة لاتملك حتى سكينا او جنبية ولذا ميعت القضية والجاني محتمي عن أحد المشائخ وبعلم الدولة ...

نرجع للقضية الثانية وهي مقتل طالب جامعي من منطقة همدان على يد أحد رجال الأمن في الجامعة والذي هو من مدينة تعز ....

وبغض النظر عن الذي حصل من كان السبب وحيث وبمعرفتي القوية برجل الأمن الذي قام بإطلاق الرصاص وبهدوءه وادبه الشديد والذي انا متاكد أنه لم يقم بما قام به إلا وأن الدافع كان قويا جدا .

المهم قامت مجوعة من قبائل همدان بالتحرك ومحاصرة بوابات الجامعة والتجمهر والدخول للحرم الجامعي بالسلاح وقامت الدنيا ولم تقعد وجاء المسؤولون من كل حدب وصوب لتهدئة الجموع ...

المهم الواضح من الأمر هو أن المجني عليه من منطقة همدان والذين قاموا بالتهديد والويل إن لم يتم تسليمهم الشخص الذي قتل الشاب ... ولأن الشاب من تعز فلربما يتم تسليمه للقبائل في صفقة سرية ولان المقتول من منطقة قبلية فأكيد وأكيد ان قضيته لن تاخذ بمحمل التطنيش كما حصل مع الدكتور الشهيد درهم لأن هذا المقتول من همدان هو من منطقة أبنائها مسلحون وغير مدنيون...

هل غلطت أبناء تعز انهم اتجهوا للمدنية والتعليم والثقافة والتطور والحياة اللطيفة ... اكان من اللازم أن يضلوا قبائل متخلفين كمثل بقية مناطق الجمهورية حتى يحافظوا على أبنائهم وكرامتهم ويكون لهم وزنا وحسابا في هذه البلاد ... او نهاجر من البلاد ونخليها للقبايل

........

أرجوا الإفادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق